ثقافة هذا الأحد فريق المركز الثقافي الجبلي ينظم الحازّة 24
ينظّم هذا الأحد 16 نوفمبر فريق المركز الثقافي الجبلي بدعم من المندوبية الجهوية للثقافة بالقصرين وولاية القصرين و فضاء مدار قرطاج تظاهرة الحازّة 24 ، في ف المدرسة الريفية الحدودية "الحازة" من معتمدية فوسانة.
وتهدف التظاهرة إلى التشجيع على الفعل الثقافي في المدارس الريفية عبر ترميم المنازل القديمة التي كان يقطنها المربون و صارت مهملة و جعلها نوادي ثقافية يقع تأثيثها و تنشيطها تدريجيا فيكون لها إسهام في فك العزلة الثقافية للطفل الريفي.
وتأتي تسمية الحازة 24 من عدد تلاميذ هذه المدرسة الريفية الجبلية الحدوية " الحازة" الذي لا يتجاوز ال24 لكن أهاليهم أصروا على العيش هناك رغم موجة النزوح الحاد خاصة بعد تتالي الأحداث الإرهابية في جبال القصرين و الشمال الغربي.
ولان الفكرة استهوت عديد المثقفين و المربين والناشطين في المجتمع المدني فان فريق الحازة يسعى الى اعادة تنظيمها في جهات اخرى، بمعدل ريف من كل ولايات البلاد ال24 و من ثمة ستكون الحازة 24 منطلقا لمشروع 24 حازة يعني 24 ريفا تونسيا و من المحطات الموالية ريف اللاس بالسرس (الكاف) و ريف حارة الشعراء (قليبية – نابل) و البرادع(المهدية) و سندس (توزر).
نذكر أن سفير البرازيل خوليو أهدى مؤخّرا قيثارة إلى أطفال الحازة، قائلا: "أنها عربون مودة و ستسعد طفلا و أطفالا لان التصدي للتطرف يمكن أن يكون مجديا بقيتارة و فاشلا بطيارة". وهي حركة أنيقة و معبرة من ديبلوماسي تجاه براعم الحدود.
وقد تفاعلت الجالية البلجيكية في تونس مع التظاهرة فجمعت السيدة ماري كلار عددا هاما من الهدايا ستصل هذا الأحد إلى الحازة، ومن المساهمين أيضا في جمع هدايا من كتب و العاب لأطفال الحازة دار ايدي ماد لابي السعود مسعدي.
يشارك في قافلة الحازة هذا الأحد 16 نوفمبر، فريق من المثقفين و الإعلاميين من تونس العاصمة و مدرسة الأمل بسوسة و فريق التروبادور بجبل سماة و الفنان الايفواري الشاب ياكوزا كوناتي الذي يحتفي بإصدار ألبومه في يوم الحازة و العازف محرز العبيدي والفنانون الشبان مرم الرفاعي و شكري فرايحية و علاء الدين الجماعي و فريق زواولة لفن الغرافيتي.
ويصادف يوم الحازة على الحدود اليوم العالمي للتسامح الذي تنظمه اليونسكو كل 16 نوفمبر و يصدر المنظمون بيانا في نهاية هذا اليوم بعنوان "بيان الحازة للحقوق الثقافية للطفال الريفي.
مدرسة الحازة أسسها الأديب الكبير محمود المسعدي عندما كان وزيرا للتربية القومية، وأفادنا عدنان الهلالي منسق التظاهرة أن المنظمين يهدون التظاهرة إلى روح مؤلف السد و سيسمون باسمه هضبة على سفح جبل السيف .
منارة تليجاني
